مثل مرشح حزب الشعب الجمهوري للرئاسة ورئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو المسجون منذ آذار بتهمة «الفساد»، أمام محكمة في المدينة، الجمعة، بتهمة تزوير شهادته الجامعية، وهي قضية قد تمنعه من الترشح للرئاسة.
وبحسب المحكمة، كان من المفترض ألا يتخرج إمام أوغلو الذي يعدّ أقوى منافس محتمل للرئيس رجب طيب إردوغان على الرئاسة، من جامعة إسطنبول في التسعينات لأنه تابع أول عامين من دراسته في جامعة بشمال قبرص لم يكن معترفاً بها آنذاك من مجلس التعليم العالي التركي.
ومن قاعة محكمة «سيليفري» في إسطنبول الواقعة داخل السجن الذي يُحتجز فيه، قال إمام أوغلو إن لائحة الاتهام ضده صاغها «شخص يعلم أنني سأهزمه في الانتخابات المقبلة»، وفق وكالة «أنكا» للأنباء.
ووصف إمام أوغلو القضية بـ«العبثية»، مؤكداً أمام المحكمة أنه حصل على شهادته «بعرق جبينه».
وأعلنت اللجنة قرارها المؤقت في القضية، التي استمرت حتى ساعات المساء. وبحسب القرار، تم تأجيل الجلسة إلى يوم 20 تشرين الأول المقبل.
كما تقرر طلب ملف قضية الإلغاء المتعلق بعملية إلغاء الشهادة، وعقد الجلسة التالية في الساعة 11:00 صباحاً يوم 20 تشرين الأول 2025، في قاعة محكمة «سجن سيليفري».
وطلب المدعي العام الحكم عليه بالسجن لمدة تتراوح بين عامين وستة أشهر وثمانية أعوام وتسعة أشهر بتهمة «تزوير وثائق رسمية»، بالإضافة إلى حظر ممارسته النشاط السياسي.
وعشية توقيفه في آذار، ألغت جامعة إسطنبول شهادته الجامعية. وينص الدستور التركي على ضرورة أن يقدّم أي مرشح لمنصب رئيس الدولة إثباتا على حصوله على شهادة جامعية.